• علي السعليتي 

    ائتلاف يحذر من أزمة "الفوضى اللغوية" التي يعيشها المغرب

    ائتلاف يحذر من أزمة "الفوضى اللغوية" التي يعيشها المغرب

    لا زالت دعوة الناشط الجمعوي، نور الدين عيوش، إلى اعتماد الدارجة في التعليم، تثير العديد من ردود الفعل المتباينة التي بسطت رؤاها وتصوراتها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتصدر لها مفكرون ومثقفون وأدباء وإعلاميون وجمعيات مختصة، بين رافضين لأن تكون لغة التدريس هي الدارجة، ومؤيدين لهذه الدعوة المثيرة للجدل، وبين من وقف موقف الوسط في هذا النقاش.

    الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي اعتبر مثل هذا السجال بأنه "نقاش مفتعل، هدفه إرجاء النقاش الحقيقي والمستعجل حول ترشيد الحقل اللغوي في كل المجالات، بما في ذلك الإدارة والمقاولة والإعلام"، مطالبا الجهات المعنية بفتح "حوار هدفه بناء سياسة لغوية وطنية قابلة للتفعيل على المدى القريب والمتوسط والبعيد".

    واعتبر الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي الفصحى والدارجة" وجهين لعملة واحدة ، حيث لا يجب وضعهما في علاقة تنافس أو تصادم"، باعتبار أن "الأشكال اللغوية العربية المختلفة كانت تعيش إلى جانب الشكل المشترك الذي أصبح يُعرف بالفصحى منذ القِدم، بدليل ما كتبه سيبويه والجاحظ وابن خلدون وغيرهم".

    وشدد الائتلاف، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، على أن "لغة التدريس يجب أن تكون هي الفصحى في كل مستويات التعليم، مع تعلم اللغات الأجنبية المفيدة في البحث العلمي"، مبرزا أنه "لا يرى مانعاً في استعمال اللغة الأمازيغية والدارجة العربية لدعم وتسهيل تنشئة الطفل الاجتماعية، من خلال برامج التعليم الأولي".

    وسجل أعضاء الائتلاف أن "الخطاب السائد يختزل مشاكل التعليم أساساً في لغة التدريس، ويختزل القضية اللغوية في ربطها بالتعليم"، معتبرين أن "هذا ما يجعل النقاش مبتورا وموجَّها، ولا يستطيع إخراج المغرب من أزمة الفوضى اللغوية التي يعيشها، وتتجلى أبرز مظاهرها في المقاولة، والإعلام، والإشهار، والمُكرّسة في بعض الأعمال التلفزية والسينمائية".

    وعبر الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي عن "اعتزازه باللغة العربية بشكليها، وباللغة الأمازيغية، كلغتين وطنيتين قبل أن تكونا رسميتين"، مطالبين أن يُفتح لهما مجال القيام بوظائفهما كاملة في مختلف مجالات الحياة، وبأن يتم الانفتاح الحقيقي على اللغات الأجنبية "الأكثر تداولاً في العالم، ووضع حدٍّ لهيمنة اللغة الفرنسية كلغة أجنبية وحيدة".


  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :